][ اميـــ ][ ....

قبل ايام قليله احتفل العالم بعيد الام

وانا لم استطع الاحتفال بأمي لبعدي عنها بالمسافه ولكنها ساكنة في قلبي

ولقربي من الله عز وجل وبما انه لم يأمرنا بالاحتفال الا بعيدين الاضحى ورمضان المباركين

ولكن احببت ان اكتب بعض هذه الكلمات عن امي الغاليه

الحديث عن امي اطال الله بعمرها وذكر صفاتها يعجزني دوماً وليس هذا الا متنفس بسيط لأفجر جزءاً لا يتجزاء عن مابداخلي لها

فهي تختلف عن كل الامهات مع تقديري لكل من هي أم .

بسيطه وعظيمه فقلبها بالرغم من مرضه البسيط ولكنه يشمل الكون بمافيه من حب وحنان وعطاء.

لم ألمس منها يوماً من الأيام على اي مخلوق بتقصيراً بحقه منها ولم تحقد على أحد برغم كل الظروف

اللتي مرت وتمر بها متسامحه محبة لكل من تعرف ويعاشرها .

تعطي مافي يدها لمن تعرف ولمن لا تعرف وان لم يكن لديها سواه ، زرعت في نفسي مناً للأمومه

حتى قبل لا أصير اباً فالأمومه فيها متميزه ساميه متفانيه منكرة لذاتها لأجلنا حتى مرضها تخفيه عنا

كي لا تشغلنا بما بها وإن ألمح على محياها المبعد عن النار بمشيئة الله كل ما بداخلها فهي بكل ذاتي أحس

بنظرتها بصمةً بما في خاطرها هي أمي بقلبها الحنون وصديقتي بروحها الصافيه المرحه ورفيقة دربي

بعطائها الذي لم يقف داخلي رغم بعدي عنها .

فأنا لها حديث نفسها وهي لي نبض قلبي وحياتي بكل ابعادها فأنا ولله الحمد والمنَه مؤمن بالله في كل حال من الاحوال

فرغم بعدي عنها ولكنها تعيش بكل وجداني تعيش اين ما التفتت أجدها واسمعها فهي ظلال وأرفه

بهجير الدنيا الموجعه بدونها ، لذا فقدتها بكل ماتعنيه الكلمه من معنى ببعدي عنها .

فقدتها ضحكة بريئه ودمعة محرقه ومشاعر صافيه نقيه فدعواتها تنجيني من شرور الزمن وضمة تنسيني هموم الحياة .

فقدتها حضناً دافئاً يحميني حتى من نفسي

اللهم ارحمها دنياً واخره واجعنا وإياها من سكان الفردوس الاعى في جناتك

والبسنا وإياها عفواً بمرضاتك بقدر حبي وإحتياجي لها وبقدر حبها للجميع .

اتمنى ان لا اكون من المقصرين معها ولا مع ابي ولا مع الجميع

وأرجو أن لا أكون قد اطلت عليكم في الفلسفه فهي أمي وتستحق الكثير.